Search
Close this search box.
  • التشهد في الصلاة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

 

حديثنا في التشهد واقعا قضية الشهادتين والتشهد قضية مخيفة قد تقول وما العلاقة بين الخوف والتشهد نحن نتشهد بكل أرتياح في الأذان نتشهد الشهادتين في الأقامة نتشهد الشهادتين في التشهد نتشهد الشهادتين وعند التسليم نتشهد الشهادتين ولكن هل فكرت يوماً ما ما تبعات التشهد ما معنى التشهد؟ لو أن انساناً آبقاً هرب من المنزل عبداً آبقاً رآه الشرطة في الطريق قالوا له أنت عبد أم حر؟ ما سأله الامام الكاظم عليه السلام جارية بشر لو قيل لهذا العبد أنت حر أم عبد؟ لو قال انا حر يقال له أثبت إن قال عبد أعترف على نفسه يقال له من سيدك؟ إن قال سيدي فلان بن فلان بشر الحافي مثلا العسكر يأخذون يده يدخلونه بيت المولى يقولون هذا عبدك ويقال للعبد أطع مولاك أعترف بالعبودية الآن كن عبداً بين يدي سيدك هذا المثال مثال واضح أرجع واقول من قال بين يدي الله يا ربي انا عبدك اشهد أن لا اله الا أنت يعني هذا معنى الشهادة يعني عد الى بيت الطاعة كن عبداً لمولاك أنت قلت في الأذان والأقامة يا رب لا معبود لي سواك عليك أن تكون صادقاً في ادعائك اذاً من تشهد الشهادتين في التشهد في التسليم في الأذان في الأقامة ثم خرج من المسجد وأرتكب حراماً أليست هذه خيانة أليس هذا كذب؟ يعني يا رب انا شهدت أنك الهي ولكن في مقام العمل أتبعت هواك أين الصدق؟ اذاً من تشهد الشهادتين وأتبع الهوى أتخذ الشيطان ألهاً ألم اعهد اليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان أرأيت من اتخذ الهه هواه ثم تقول اشهد أن لا اله الا الله أين الصدق؟ أنت في مقام التلفظ تقول اشهد أن لا اله الا الله وفي مقام العمل الهك الهوى في مقام العمل الهك الشيطان انظروا للمفارقة اذاً اخواني الشهادتان فيها تبعة فيها ألتزام ولهذا عندما تتشهد الشهادتين على احدنا أن يعيش حالة الخجل عندما بطرق العبد باب المولى العبد الآبق يقول انا عبدك هكذا أم يطأطئ رأسه؟ عندما يقول اشهد أنك سيدي وانا عبدك نرجع لمثال الآبق يقولها وهو خجل وجل ايضا في التشهد عليك بهذه المشاعر، اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له يعني يا رب لست مشركاً لا بالشرك الجلي ولا بالشرك الخفي هنا اسمحوا لي بوقفة عاطفية لا ادري كيف ابين هذه الجملة لأنها رقيقة ودقيقة ، لو أن الانسان ألتفت الى هذا المعنى كلما تقول اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له عش هذه المشاعر طبعا هذه بحاجة الى طبخة باطنية ليس كل احد يوفق لهذه الطبخة العاطفية كأنك تعيش بعض مشاعر الأسى رب العالمين البعض جعله شريكاً اما في الألوهية واما في مقام الطاعة الهوى أتخذه شريكا مع الله عزوجل وأنت تتشهد كأنك تقول يا رب ما كان حقك هكذا أن يكون لك شريك في العبادة والطاعة وحده لا شريك له ولكنك يا رب ما أكثر شركائك، لو أن انساناً رأى انساناً يصادر أموال والده نصف أموال والده كل أموال والده عندما يرى الأب يرق قلبه تقول يا أب لا شريك لك هذه الأموال أموالك هذا السارق مدعي يعني يا رب أرضك محتل الطواغيت أحتلوا البلاد يا رب ثروات الارض معادن الارض لك الأعداء جعلوا ما في جوف الارض ومت عليها في سبيل محاربتك هؤلاء شركائك المدعون طبعاً اذهب للمحاكم حتى محاكم بلاد المسلمين بلاد الغرب لا كلام عليهم قوانيننا اليوم هل هي قوانين شرعية أم وضعيه؟ قسم كبير من قوانيننا اليوم ما أنزل الله به من سلطان وهكذا إن كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة هكذا يعامل المعسر هذه الايام يشتكي على المعسر يرمى به في ظلمات السجون هذا هو الشرع هذا هو الواقع؟ اذاً رق العالمين له شركاء مدعون قديماً هبل واللات والعزى واليوم فراعنة العصر اذاً في مقام العمل هذا المعنى لم يتحقق لا شريك له، المؤمن اذا عاش هذه المعاني من الممكن أن تجري عبرته عندما يقول اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له عندما يرى المدعين عندما يرى المكذبين المعتدين على البلاد والعباد ثم تقول واشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي تشهد له بالعبودية اولا وبالرسالة ثانيا كان عبداً فصار رسولاً أو تعلم أن ثلثي عمر النبي كان في حال عبودية الى سن الاربعين وهو يتردد بين غار حراء وبين الكعبة النبي كان في عبودية في الثلث الأخير من عمره ثلاث وعشرون سنة مارس الدعوة فتح البلاد فتح مكة هجرة المدينة نشر الدعوة من بركات الأربعين سنة الاولى من اراد أن يصل للمقامات العلياء في تبليغ الرسالة في دعوة الناس الى الله عزوجل فليبدأ بنفسة ليكن عبداً إن صرت عبداً جعل لك الرحمن ودا إن صرت عبداً ييسرك لليسرى إن صرت عبداً ألقى محبتك في قلوب الناس إن صرت عبداً شرح قلبك بالحكمة وأنطق لسانك ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل العقدة من لساني كن عبداً تفتح لك السبل اذاً مقام العبودية قبل مقام الرسالة لئن العبودية هيأته لمقام الرسالة تقريبا نسبة العلة الى المعلول ثم تقول وتقبل شفاعته وارفع درجته لا ادري ما هي مشكلة البعض مع الشفاعه؟ الشفاعة اتفاقا هم يمارسونها له معاملة في الوزارة يبحث عن شفيع له حتى الطفل بسجيته يبحث عن الشفيع امه تضربه يذهب للأب يقول يا أب امي ضربتني اصلح بيني وبينها الأب يضربه يذهب الى الأم يقول يا اماه اصلحي بيني وبين أبي الشفاعة من ذا الذي يشفع عنده الا بأذنه هو الذي أذن ما المشكلة العاصي لا وجه له أمام رب العالمين وجهه مسود لا جرئة له لا وجاهة له يطرق باب النبي وآل النبي يقول يا رسول الله اشفع لي عند الله ما المشكله؟ الأوجه يذهب للسلطان ليشفع لمن لا وجاهة له ما المشكلة في ذلك؟ واتفاقا القرآن يصرح لا نقول رواية في البين ولو أنهم أذ ظلموا انفسهم جائوك فأستغفروا الله واستغفر لهم الرسول هؤلاء ما هو الجواب؟ الجواب لوجودوا الله تواباً استغفروا الله واستغفر لهم الرسول اذاً استغفار الرسول دخيل في مغفرة رب العالمين تقول يا رب تقبل شفاعته يعني يا رب رسول الله يشفع يتكلم يا رب اقبل كلام نبيك ما المشكلة هذا عين التوحيد يعني يا رب رسول الله يقدم طلباً أستجب طلب رسول الله هذا فيه شرك فيه أشكال؟ تقبل شفاعته الفاعل هو رب العالمين وأرفع درجته يعني يا رب اريد منك في هذه اللحظة لا تلقلق بالتشهد طالما قلت وارفع درجته ولم أفقه ما اقول عمر صليت صليت عمراً اقول في كل تشهد وارفع درجته لو كنت جاداً في الطلب لو كنت صادقاً في المقولة قلت يا رب ارفع درجة النبي وأنت متوجه ألست أنت اعظم الفائزين في الوجود ذلك اليوم لئن المصطفى وفي النبي كريم صاحب المقولة اذهبوا فأنتم الطلقاء من دعى للنبي برفع درجته لا تتردد النبي ايضا يدعوا لرفع درجتك يعني ايها المصلي كان بأمكانك أن تشملك دعوة النبي في كل تشهد ولكنك أضعت الفرصة فوت الفرصة قلتها لقلقة لا قيمة للكلام المجرد اذاً اخي المؤمن عندما تقول وارفع درجته أمكث قليلا قلها وأنت متوجه قلها بخشوع قلها بأصرار ولو كررتها المرة والمرتين لا أشكال في صلاتك وتقبل شفاعته وارفع درجته قل اللهم ارفع درجته اللهم اعطه المنزلة والفضيلة اللهم اعطه الدرجة الرفيعة اللهم أبعثه مقاماً محمودا ثم قل بحول الله وقوته ما المشكله؟ بالغ في الدعاء في هذه الفقرة إن قلتها كما قلت الآن أخذت روح الصلاة أخذت رحيق الصلاة أنت في هذه الصفقة خرجت بصفقة العمر من حيث لا تشعر اذاً اخواني في وسط الصلاة اجعلوها محطة خاشعة سل الله عزوجل أن يرفع من درجات النبي ليسئل النبي ربه في رفع درجاتك دعوتك قد ترد ولكن دعوة المصطفى لا ترد.

 

الهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك ارفع من درجاتنا عندك اللهم عرفنا نفسك وعرفنا نبيك وعرفنا وليك اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.