مزايا أمير المؤمنين (ع) وصفاته

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

الذي يدعي مشايعة اميرالمؤمنين صلوات الله عليه لابد وأن يغتفي بآثاره و يتصف بصفاته، الانسان الذي يشايع جنازة يمشي خلفها هل رأيتم احداً يشايع جنازة وهو يمشي امام الجنازة بمعنى أنه يسبقها، عادة هكذا المشيع يمشي خلف الجنازة خطوة خطوه، من شايع علياً عليه السلام في اعتقاده رآه خليفة بلا فصل لابد وأن يشايعه في اخلاقه وصفاته والا كان الأمر صرف ادعاء، نريد أن نرى ما هي مزايا اميرالمؤمنين وما هي بعض صفاته؟ لا نحيط علماً بخصوصياته صلوات الله عليه نذكر ما ترشح الينا من هذا البحر؛ من صفات علي عليه السلام أنه كان متحملاً لأعظم الظلامات ظلامة علي في التأريخ ظلامة نادرة تشبهها ظلامة اخيه النبي الأعظم، الذي يعيش في هذه الدنيا بعض صور الضيم بعض كبار المؤمنين يقع عليه الظلم ولعل هذا الظلم من زوجته من ولده من والديه أو ظلم الزوج للزوجة وهكذا من رأى في حياته ظلماً أي رأى ظلما واقع عليه فليتذكر ما جرى على اميرالمؤمنين صلوات الله عليه، يقول صلوات الله عليه؛ نذكر بعض الروايات الدالة على هذا المعنى عن لسانه الشريف؛ ما لقي احد من الناس ما لقيت، العبارة مطلقة فيها معنى مستوعب للظلامة ويؤكد على ظلامته بعد قبض اخيه رسول الله ما زلت مذ قُبض رسول الله مظلوماً الظلامة قبل رسول الله ايام حياته كان بشكل كان بعض الناس يقع في علي بمرأى ومسمع رسول الله يتناول علياً بسوء والنبي ينهرهم من ذلك! هذه الرواية عندما مررت عليها حقيقتاً انتابتني رقة سمع صارخاً ينادي انا مظلوم فقال هلم فلنصرخ معاً فإني مازلت مظلوما يقول ايها المظلوم تعال واصرخ معي انا المظلوم فديناه بأنفسنا ماذا جرى صلوات الله وسلامه عليه.

الدرس الثاني من دروس اميرالمؤمنين عليه السلام أن لا يتجاوز الانسان حداً من الحدود اياك وظلم من لا ناصر له الا الله، اميرالمؤمنين لم يظلم بشراً انما يقول كلمة هذه الكلمة لو قالها غير علي فهو مفتري كيف قوله سلوني قبل أن تفقدوني هذه الجملة هذا اللباس لا يمكن أن يلبسه غير اميرالمؤمنين؟ طبعا مقام النبي محفوظ ولكن في هذه الجملة ايضا لا أتصور أن هناك بشر يمكنه الأعداء! والله اميرالمؤمنين لعظمة الأمر يقسم كأن هذا المعنى لا يُصدق! والله لو اُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها يعني منها الكرة الأرضية وهي جزء من ما تحت الأفلاك على أن أعصي الله في نملة أسلبها جُلب شعيرة ما فعلته، الآن قد يقول قائل فقهياً من المانع انسان يأخذ ما تحت الأفلاك لينزع جلب شعيرة من فم نملة هذه النملة تبحث عن قطعة اخرى ما المشكلة ولهذا اقول هذا المعنى لا يصدق أحدنا مستعد أن يسحق ملايين النمل مثلا ليعطى الف دينار اميرالمؤمنين يقول لو اعطيت ما تحت الأقاليم على هذا الظلم لا اريد هذا المعنى قلت يكشف عن معنى لا نظير له في وجود البشر هكذا امامكم، والله في عبارة اخرى هذه معروفة عن اميرالمؤمنين لا انقل لكم خبراً جديداً، والله لئن أبيت على حسك السعدان مسهدا أو اُجر في الأغلال مصفدا انام على الشوك أو اُجر في الأغلال احب الي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما طبعا العبارة هنا مطلقة ظلم بشر أو ظلم غير بشر.

كلمة أخيرة اذا كنت في قرية أو في بلدة أو في عاصمة ليكن همك أن تكون أرقى اهل تلك القرية ايماناً وتقوى وعبادة كن في مضمار العبادة من السابقين اميرالمؤمنين يقول عن نفسه هذا فخر أتقى الناس غير المتقي لو أفتخر نحمله على الأنية ولكن اميرالمؤمنين هذه القصة قصيرة يقول حب العرني كان من اللصيقين بأميرالمؤمنين يقول رأيت علياً يوماً ضحك ضحكاً لم أرى ضحكاً أشد منه ضحك المؤمن التبسم اميرالمؤمنين لم يخرج عن القاعدة يبدوا حتى هذا التبسم كان ملفتاً يقول الى درجة أبدى ناجذه أبدى أسنانه من شدة ابتسامة، الآن لماذا ابتسم اميرالمؤمنين هذه البسمة العريضة كما يقال؟ لشدة ارتياحة هذا الأبتسام أبتسام ارتياح يقول اللهم يجعل الله شاهداً؛ اللهم لا أعرف أن عبداً من هذه الأمة عبدك غيري غير نبيها أعني انا اول القوم اسلاماً اميرالمؤمنين الكل له هفوات منهم من شرب الخمر منهم من زنى منهم من رابى منهم من عبد الأصنام ولكن علياً كان بريئاً من ذلك ولم يجعل وجهه على الارض لصنم قط ولهذا مُيز من بين كل الصحابة بوصف كرم الله وجهه هذا الوجه المبارك لم يسجد لصنم قط جزائه في الدنيا قبل الآخرة صعد كتف النبي في يوم الفتح وحطم الأصنام بيده هذه مزية من مزايا اميرنا و امامنا اميرالمؤمنين.

اللهم اتبعناه في الدنيا اجعله شفيعاً لنا في العقبى اللهم اسقنا من حوضه شربة هنيئة لا نضمأ بعدها ابدا ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.