• قيام الليل
Layer-5-1.png
عناوين المحاضرة
عناوين المحاضرة
Layer-5.png
Layer-5-1.png

قيام الليل

بسم الله الرحمن الرحيم

قيام الليل

لا شك أنَّ قيام الليل من أهم العبادات التي دعانا الله (تعالى) لها ومن أجل القيام بهذه العبادة المهمة لابد من التركيز على النقاط أدناه:

الإصرار يكسر حالة الكسل

بالاصرار يكسر المؤمن حالة الكسل ويقيم ليله كاحسن ما يكون، فلو استسلم لنومه بعد قيامه من النوم مباشرة – وكما هو معلوم بأنَّ النوم هو السلطان الأكبر- لايوفق لاحياء ليله، اذن هناك حاله من حالات الكسل المحدود والانسان باصراره وعزمه يكسر هذه الحاله من الجمود هذا اولاً.

إيجاد أجواء النشاط للإنسان

على الإنسان أنْ يجعل نفسه في أجواء النشاط والتحفيز ولا يعيش قسوة القلب، مثلاً في ظرف ما ينوي عدم حضور المسجد أو صلاة الجماعة في ذلك اليوم عليه أن يجبر نفسه اجباراً؛ لانَّ بقائه في البيت في ظل أجواء الغافلين ومع الأجواء الملهية في الواقع يزيده موتاً وخمولاً، فعليه أنْ يعيش في أجواء الطاعة ومن المعلوم أنّ الذي يحضر الأجواء الجماعية للطاعة كالمساجد وغير ذلك في الواقع يحمل شحنةً باطنية سواء شعر بذلك أو لم يشعر؛ لانَّ الله (عز وجل) بنائه على اكرام ضيفه وعندما نقف على باب المسجد نقول: يا محسن قد اتاك المسيئ وأنت المحسن وانا المسيء، الضيف لابد أن يُكرم وخاصةً اكرام الضيف اعطائه حاجته الذي له حاجة معنوية ويحضر المسجد اكرامه بأن يعطيه رب العالمين نفحة ونفحاته قدسيه.

إستثمار حالات الإقبال

في الواقع الاقبال له درجات بعض الاوقات يصل الامر بالاقبال الى رقة القلب وجريان الدمع وتارةً يكون الاقبال على شكل حضور ذهني مثلاً انسان يصلي ويعلم ما يقول ولا يذهب ذهنه يميناً أو شمالاً هذا الانسان مقبل بشكل صحيح، نعم يمكن أن لا نرى اثار الدمع على وجناته ولكن هذا المقدار أيضاً امر مقبول فهنالك خشوع بدني أن يقف الانسان على هيئة العبيد وهنالك خشوع ذهني لا يفكر في غير الموضوع وهنالك خشوع قلبي الرقة وما شابه ذلك هذا أيضاً من الحلول.

الحل الآخر في الواقع اذا لم تنجح معه هذه المحاولات يعني جاء الى اجواء الطاعة ولقن نفسه واقبل ذهنياً وعمل ما عمل لكن عندما رجع الى المنزل يجد نفسه قد ازداد قسوةً مثلاً، ماذا يعمل في هذه الحالة؟

الجواب: الحلّ الأخير-كما يُقال في المثل العربي اخر الدواء الكي- يعيش حالة الهم والحزن ويشكي امره لربه؛ لانَّ بعد هذه المراحل لو بقي الادبار على حاله من الممكن أن يشمَّ رائحة الطرد والغضب الإلهي، هذا الهم والحزن أيضاً في الواقع من موجبات انفتاح ابواب الفرج ومن المعلوم كما هو المعلوم أنّ أنين المذنبين أحب اليّ من تسبيح المسبحين[١]، انسان يعيش هذا الحزن الباطني أحبّ الى الله من انسان يعيش اقبالاً وهو معجب بنفسه.

[١] حديث قدسي- الکافي  ,ج١,ص٢٠.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • لا شك ان قيام الليل من أهم العبادات التي دعانا الله لها ومن اجل القيام بهذه العبادة المهمة لا بد من التركيز على النقاط ادناه:
  • الإصرار يكسر حالة الكسل.
  • بالاصرار يكسر المؤمن حالة الكسل و يقيم ليله كاحسن ما يكون، فلو استسلم لنومه بعد قيامه من النوم مباشرة – وكما هو معلوم بأنَّ النوم هو السلطان الأكبر- لايوفق لاحياء ليله.
  • إيجاد أجواء النشاط للإنسان.
  • على الإنسان ان يجعل نفسه في اجواء النشاط والتحفيز ولا يعيش قسوة القلب، مثلاً في ظرف ما ينوي عدم حضور المسجد او صلاة الجماعة في ذلك اليوم عليه أن يجبر نفسه اجباراً؛ لانَّ بقائه في البيت في ظل اجواء الغافلين.
  • إستثمار حالات الإقبال.
  • في الواقع الاقبال له درجات بعض الاوقات يصل الامر بالاقبال الى رقة القلب و جريان الدمع وتارةً يكون الاقبال على شكل حضور ذهني، فهنالك خشوع بدني ان يقف الانسان على هيئة العبيد و هنالك خشوع ذهني لا يفكر في غير الموضوع و هنالك خشوع قلبي الرقة و ما شابه ذلك.
  •  الحل الآخر في الواقع اذا لم تنجح معه هذه المحاولات فعليه أن يعيش حالة الهم و الحزن و يشكي امره لربه؛ لانَّ بعد هذه المراحل لو بقي الادبار على حاله من الممكن ان يشمَّ رائحة الطرد و الغضب الإلهي.
Layer-5.png