- قالب الصلاة وقلبها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
حديثنا أكمال لما بدأناه حول أسرار الصلاة الخاشعة هذه الصلاة التي تمثل أهم أنجاز في يومنا في نهارنا وليلنا هب أنك من كبار التجار هب أنك من كبار المحاضرين في الجامعة هب أن لك ما لك اذا لم تتقن الوقفة بين يدي الله عزوجل فلا شيء عندك، انسان يدعي أنه على علاقة طيبة بفلان تقول له يا فلان أثبت لي أن لك علاقة مع فلان يدخل عليه يطرق الباب فلا يفتح له واذا فتح لا يقبل تقول أية علاقة أنت تدعي لو كانت لك علاقة طيبة مع فلان لأستقبلك بترجاب ولأضافك ضيافة متميزة هذا الأستباقل الفاتر يدل على فتور العلاقه، رب العالمين اذا نظر اليك في الصلاة تتوجه توجهك لا أقول علة توجهك كاشف على أن الله عزوجل يريد أن يحدثك رب العالمين أستقبلك استقبالاً حسناً، وصلنا الى موضوع الوضوء أنهينا الحديث في الطهور وقلنا أن هذا الوضوء الذي نعده طهارة وضوءً مائياً تطهراً مائياً اميرالمؤمنين في روايته المعروفة علمنا كيف نتوضأ علوياً اصلاً حاجات تذكر لمواقف القيامة مرت علينا الآداب والأذكار حين الوضوء الآن أن ننتقل وندخل بحر الصلاة مباشرة وقبل الدخول في بحر الصلاة إن شاءالله سنذكر الأذان والأقامة والتكبيرات والحمد والسورة والركوع الى آخره هذه الدورة من أغلى الدورات في الحياة البعض منا له تخصص في أمر نادر ولكن الى الآن لم يقرأ ولم يستمع الى دورة في هذا المجال والملفت أن بعض الدورات قد لا تنفعك الا في زيادة راتب دريهمات تضاف الى دريهماتك ولكنك تصلي الصلوات الخمس المؤمن هكذا وخاصة صلاة الفجر وخاصة في الجماعة كم تتكلف في الصلوات اليومية اُنفخ روحاً في هذا الميت هذا الميت في كل يوم تصنع خمسة قوالب هذه القوالب صنعها مكلف هذه الايام وفي غير هذه الايام كم يعاني الحجاج والمعتمرون ليصلوا ركعتين خلف مقام ابراهيم مثلا في هذا الزحام اذاً أنت تصلي كلامنا مع المصلين لا مع تاركي الصلاة أنت تتعب في صنع القالب بقي عليك القلب لماذا تبخل بهذا الأمر، ولهذا حديثنا في هذا اليوم المبارك الأستعداد للصلاة الخاشعة اول خطوة في هذا المجال أن تجعل للصلاة وزناً فب حياتك كيف؟ اما أن تهتم بالملاقى واما أن تهتم باللقاء، الأمثال تقرب، رب العالمين يكثر من ذكر الأمثال في كتابه اذا أردت أن تعطي وزناً للقاء اما أن تهتم بالملاقى أو تهتم باللقاء انسان عزيز عليك انسان تتمنى لقائه اللقاء ليس بمهم ليس عندك شغل الا أن ترى من تحب وتهوى ولدك هذا في بلادك الغرب ما أتاك الا بعد عشرين سنة كغياب يوسف عن ابيه يعقوب عندما تستقبله في المطار ايام وأنت مستعد تذهب شوقاً اذا تأخرت الرحلة تغلي وتحزن واذا رأيت ولدك البعض يغمى عليه، أنت ليس لك عمل ليس لك شأن معه لا هو انسان له مال وفير ولا ينجز لك معاملة ولكن أهمية الملاقى تقول الذي أراه له وزن في قلبي وخاصة الأم في بعض المطارات نسمع صيحة في المستقبلين يقال هذه أم رأت ولدها بعد طول غياب اذاً اهمية الملاقى طبعا هذه الأهمية تأتي من أين؟ من شدة المحبة وهنا ايضا اسمحوا لي بمثال آخر يقول بعضهم كلمة جميلة لو جعلت هذا الكلام هذا المثال في بالك خطوة اولى على الطريق يقولون الذكر ذكرك للملاقى ذكرك لله عزوجل بمثابة بخار يخرج من قدر هذا القدر يغلي بنار هذه النار نار المحبة حب الله عزوجل بمثابة النار طبعا هذه النار نار بنائة يجعل هذا القدر قدرك الباطني قليك يغلي اذا غلى خرج منه بخار هذا البخار يصعد الى الذهن ذهنك فكرك يصبح ذاكراً الخب في القلب هذا الحب يشتد يتحول الى ذكر في الذهن ولهذا اولياء الله الكبار النبي والائمة الصالحون الملحقون بهم هذا لا يحتاج الى تكلف الذكر هذا اللسان المسكين ليس له كثير قيمة أذهانهم محشوة ممتلئة بما صعد من أفئدتهم الانسان الذي لا قدر له له قدر لا بخار يخرج منه قدر في مكان بارد هذا الانسان قلبه لا يغلي وذهنه لا يصل اليه بخار القلب اذا غلى الذهن اذا وصل اليه هذا البخار الباطني طبيعي اللسان يلهج وقد لا يلهج قد يكون الانسان صامتاً الآباء والأمهات بعض عشاق الهوى هوى النساء والفانيات رأيته يتبجح بذكر من يحب؟ اتفاقا يكتب حبه العشاق عادة يستحون من عشقهم مرة يخطب فتاة يذهب جهاراً نهاراً الى بيت ابيها ولكن عشاق الهوى يتسترون في عشقهم خوفا من الفضيحة وغيرها اذاً العاشق لا يحتاج الى حركة اللسان كثيرا تراه مذهولاً قلبه يغلي وفكره مشغول هذا هو الحب بكل بساطة اولياء الله الصالحون يعيشون هذا المعنى اذاً الصلاة فيها لقاء مع من كان الانسان قلبه مشغولاً به طوال اليوم اما أن يكون الملاقى مهماً أو أن يكون اللقاء مهماً أنت قد لا تحب الوزير ليست لك علاقة لا تذكره ما لك والوزير ولكن اليوم قرار مهم في وصلك أو فصلك من العمل عندما تلتقي به اللقاء مهم وإن لم يكن للملاقى له وزن عندك أقول اما طمعاً واما حباً الحب يأتي من حب الملاقى طمعاً يأتي من حب اللقاء لمزية اما من هذة الباب أو من هذا الباب تناجي من بيده ملكوت كل شيء إن من شيء ما قال عندنا هو ليس المال عند الله ليس الجاه عند الله ليست العافية عنده الا عندنا خزائنه تريد العافية تريد السعادة تريد المال هذا اصله معدنه أساسه عند الله سبحانه وتعالى اذاً حديثنا اليوم من يريد أن يصلي صلاة خاشعة لا تكفيه قرائة الكتب الأستماع الى الدورات في هذا المجال اول خطوة أن تعطي للصلاة وزناً في حياتك.
الهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك هناك مصليان صليا بدماء تنزف في طاعة ربهما اميرالمؤمنين في شهر رمضان خضبت شيبته بدم رأسه وهو في محراب صلاته سيد الشهداء في ظهر عاشوراء صلى صلاة الحرب صلى والنبال تتوجه اليه اللهم انا نقسم عليك بهذا المصلي بأميرالمؤمنين وولده الحسين أن تقبل صلاتنا وصيامنا اللهم أقبل علينا بوجهك الكريم اللهم ارزقنا لذة المناجات بين يديك اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.