Layer 5
السؤال
تبقى مسألة التسويف عائقا كبيرا أمام المؤمن في التخلص من بعض المعاصي..فما هو الحل؟.
الجواب
ان من طبيعى ان يكون للشيطان والنفس الميالة الى اللعب واللهو، الدور فى التسويف بالتوبة ، وذلك بتحلية المعصية فى عين العاصى .. والحل الاساسى هو الوصول الى درجة من كره المعصية، لئلا يبقى معه ميل الى الحرام اصلا ، والا فان المسالة تبقى تتردد بين الفعل والترك .. ان الذى يرى الغيبه على انها : اكل للميته مثلا ، ولاكل الطعام الحرام على انه: جيفة منتنة ، ولاكل مال اليتيم على انه : اكل للنار ، وللربا على انه : مس من الشيطان ، وللمراة العارية او شبة العارية (كالحيوانات السائمة)على انها : موجودة منزوعة الحياء وهى من اهم عناصر مقومات شخصيتها .. ان الذى يعيش هذه الاحاسيس وما يشابهها فى كل حرام سوف ، لن يرى كثير معاناة فى ترك الحرام – وان كان مغريا بظاهره – ما دامت عينه الى باطن ذلك الحرام .. استعن بالله تعالى فى ان يريك ملكوت المعصية ن فانها صورة لا تطاق من القبح !!.. وهذا هو الذى يفعله بالصالحين من عباده حيث يقول : {وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان} .. فيا ترى ما هو حال من يرى شيئا مكروها غير التقزز والنفور؟!.
Layer 5