الجزء الثامن والخمسون كتاب السماء والعالم
-
المنتقى من كتاب الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح
قوله (ع) : ” من عرف نفسه فقد عرف ربه ” ، قال بعض العلماء : الروح لطيفةٌ لاهوتية في صفةٍ ناسوتية ، دالةٌ من عشرة أوجه على وحدانيةٍ ربانية : 1 – لما حرّكت الهيكل ودبّرته ، علمنا أنه لا بد للعالم من محرّكٍ…
-
باب قوى النفس ومشاعرها من الحواس الظاهرة والباطنة وسائر القوى البدنية
قال الصادق (ع) لرجلٍ : اعلم يا فلان !.. أنّ منزلة القلب من الجسد ، بمنزلة الإمام من الناس الواجب الطاعة عليهم ، ألا ترى أنّ جميع جوارح الجسد شرطٌ للقلب ، وتراجمةٌ له مؤديةٌ عنه : الأذنان ، والعينان ، والأنف ، واليدان ،…
-
باب آخر في رؤية النبي (ص) وأوصيائه (ع) وسائر الأنبياء والأولياء في المنام
قال رجلٌ من أهل خراسان للرضا (ع) : يا بن رسول الله !.. رأيت رسول الله (ص) في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دُفن في أرضكم بعضي ، واستحفظتم وديعتي ، وغُيّب في ترابكم نجمي ؟.. فقال له الرضا (ع) : أنا…
-
باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها وفضل الرؤيا الصادقة وعلتها وعلة الكاذبة
* المصدر:بحار الانوار ج58/ص157 بيــان: واعلم أنه سبحانه خلق جوهر النفس الناطقة ، بحيث يمكنها الصعود إلى عالم الأفلاك ، ومطالعة اللوح المحفوظ ، والمانع لها من ذلك هو اشتغالها بتدبير البدن وما يرد عليها من طريق الحواسّ ، وفي وقت النوم تقلّ تلك الشواغل…
-
باب آخر في خلق الأرواح قبل الأجساد ، وعلة تعلقها بها ، وبعض شؤونها من ائتلافها واختلافها وحبها وبعضها وغير ذلك من أحوالها
قال الصادق (ع) : إنّ رجلاً قال لأمير المؤمنين (ع) : والله إني لأحبّك ( ثلاث مرات ) ، فقال علي (ع) : والله ما تحبني ، فغضب الرجل فقال : كأنك والله تخبرني ما في نفسي !.. قال له علي (ع) : لا ،…
-
باب في بيان أنّ اللذات العقلية أشرف وأكمل من اللذات الحسية
اعلم أنّ الغالب على الطباع العامية ، أنّ أقوى اللذات ، وأكمل السعادات ، لذة المطعم والمنكح ، ولذلك فإنّ جمهور الناس لا يعبدون الله ، إلا ليجدوا المطاعم اللذيذة في الآخرة ، وإلا ليجدوا المناكح الشهية هناك .. وهذا القول مردودٌ عند المحققين من…
-
باب تتمة من المجلسي رحمه الله تعالى
بعد ما أحطتَ خبراً بما قيل في هذا الباب من الأقوال المتشتتة ، والآراء المتخالفة ، وبعض دلائلهم عليها ، لا يخفى عليك أنه لم يقم دليلٌ عقليٌّ على التجرّد ولا على المادية ، وظواهر الآيات والأخبار تدلّ على تجسّم الروح والنفس ، وإن كان…
-
باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما
قال الرازي في كتابه مفاتيح الغيب : أما القائلون بأنّ الإنسان عبارةٌ عن هذه البنية المحسوسة ، وهذا الهيكل المجسّم المحسوس ، فإذا أبطلنا كون الإنسان عبارةً عن هذا الجسم ، وأبطلنا كون الإنسان محسوساً ، فقد بطل كلامهم بالكلية . والذي يدلّ على أنه…
-
المنتقى من كتاب ” الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح
قوله (ع) : ” من عرف نفسه فقد عرف ربه ” ، قال بعض العلماء : الروح لطيفةٌ لاهوتية في صفةٍ ناسوتية ، دالةٌ من عشرة أوجه على وحدانيةٍ ربانية : 1 – لما حرّكت الهيكل ودبّرته ، علمنا أنه لا بد للعالم من محرّكٍ…