الجزء التاسع والاربعون كتاب تاريخ الأمام الرضا(ع)
-
باب مداحيه وما قالوا فيه (ع)
لما جعل المأمون علي بن موسى الرضا (ع) وليّ عهده ، قصد الشعراء المأمون ، ووصلهم بأموال جمّة حين مدحوا الرضا (ع) ، وصوّبوا رأي المأمون في الأشعار دون أبي نواس ، فإنه لم يقصده ولم يمدحه ، ودخل إلى المأمون فقال له : يا…
-
باب ما ظهر من بركات الروضة الرضوية على مشرفها ألف تحية ، ومعجزاته (ع) عندها على الناس
كنت بمرو الرود فلقيت بها رجلاً من أهل مصر مجتازاً اسمه حمزة ، فذكر أنه خرج من مصر زائراً إلى مشهد الرضا (ع) بطوس ، وأنه لما دخل المشهد ، كان قرب غروب الشمس فزار وصلّى ، ولم يكن ذلك اليوم زائراً غيره ، فلما…
-
باب ما أُنشد من المراثي فيه (ع)
ووجدت في كتاب لمحمد بن حبيب الضبي : قبرٌ بطوس به أقام إمام***حتم إليه زيارة ولمامٌ قبرٌ أقام به السلام وإذ غدا***تهدي إليه تحية وسلام قبرٌ سنا أنواره تجلو العمى***وبتربه قد تُدفع الأسقام قبرٌ إذا حلّ الوفود بربعه***رحلوا وحطّت عنهم الآثام قبرٌ عليٌّ ابن موسى…
-
باب شهادته وتغسيله ودفنه ومبلغ سنه صلوات الله عليه ولعنة الله على من ظلمه
كنت ليلة بين يدي المأمون حتى مضى من الليل أربع ساعات ، ثم أذن لي في الانصراف فانصرفت .. فلما مضى من الليل نصفه قرع قارعٌ الباب ، فأجابه بعض غلماني ، فقال له : قل لهرثمة : أجب سيدك !.. فقمت مسرعاً وأخذت عليّ…
-
باب أسباب شهادته (ع)
سألت أبا الصلت الهروي فقلت : كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (ع) مع إكرامه ومحبته له ، وما جعل له من ولاية العهد بعده ؟.. فقال : إنّ المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله ، وجعل له ولاية العهد من بعده ليُري الناس…
-
باب إخباره وإخبار آبائه (ع) بشهادته
قال رجل من أهل خراسان للرضا (ع) : يا بن رسول الله !.. رأيت رسول الله (ص) في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دُفن في أرضكم بضعتي ، واستُحفظتم وديعتي ، وغُيّب في ثراكم نجمي ؟.. فقال له الرضا (ع) : أنا…
-
باب أحوال أصحابه وأهل زمانه ومناظراتهم ونوادر أخباره ومناظراته (ع)
دخل ابن أبي سعيد المكاري على الرضا (ع) ، فقال له : أبلغ الله من قدرك أن تدّعي ما ادّعى أبوك ؟.. فقال له : ما لك أطفأ الله نورك ، وأدخل الفقر بيتك .. أما علمت أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى عمران (ع)…
-
باب أحوال أزواجه وأولاده وإخوانه (ع) ، وعشائره وما جرى بينه وبينهم (ع)
لما جيء بزيد بن موسى أخي الرضا (ع) إلى المأمون ، وقد خرج إلى البصرة وأحرق دور العباسيين ، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة فسُمّي زيد النار ، قال له المأمون : يا زيد !.. خرجت بالبصرة ، وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من…
-
باب ما كان يتقرّب به المأمون إلى الرضا (ع) في الاحتجاج على المخالفين
كان المأمون يعقد مجالس النظر ، ويجمع المخالفين لأهل البيت (ع) ، ويكلّمهم في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وتفضيله على جميع الصحابة ، تقرّباً إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) . وكان الرضا (ع) يقول لأصحابه الذين يثق…
-
باب سائر ما جرى بينه (ع) وبين المأمون وأمرائه
بعث المأمون إلى أبي الحسن الرضا (ع) جاريةً ، فلما أُدخلت إليه اشمأزت من الشيب ، فلما رأى كراهتها ردّها إلى المأمون وكتب إليه بهذه الأبيات : نعى نفسي إلى نفسي المشيب***وعند الشيب يتعظ اللبيب فقد ولّى الشباب إلى مداه***فلست أرى مواضعه تؤوب سأبكيه وأندبه…