Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

– إن حقيقة الولاية المأخودة من ( القرب ) تعني الاقتراب ممن ندعي ولايته ، في حقل ( العقيدة والسلوك والمشاعر) وإلا فلا يتحقق القرب الذي يدعيه الموالي ، فهاهو الإمام الباقر (ع) يصرح بمقياسية الولاية قائلا : فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه … من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو … والله لا تـنال ولايتنا إلا بالعمل .. ايحسب الرجل ان يقول احب عليّـا وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعّـالا !!.. وهل يحق لأحد أن يخترع مقياسا غير ما ذكره الإمام (ع) ؟.

– ان آية { يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } تدل بملابساتها الخارجية من جهة : توقيت النبي (ص) ابلاغ الوصاية من بعده في حجة الوداع ، ومن ثم جمع حشد من المسلمين في حر الهجير بما صحبه من التاكيد في خطبة الولاية الواردة في كتب المسلمين ، تدل بمجموعها على ان النبي لم يهمل أمر الأمة من بعده ، وهو الذي كان لا يهمل أمر المدينة عند خروجه منها ، كاستخلافه عليا (ع) عليها في غزوة تبوك ، جاعلا اياه بمنزلة هارون من موسى .. فيا ترى كيف يهمل امر الامة ، وهو مفارقها الى الأبد ؟.

– ان آيه التبليغ تربط حدث الولاية ( في الغدير ) بتمامية الدعوة .. فان النبي (ص) في اخريات حياته المباركة قد اتم تبليغ الدين في فروعه الاساسية ، فما هو الامر الذي لو لم يبلغه ما اكمل تبليغ الرسالة ؟.. انه الامر الذي به يقام الدين بفروعه كلها .. فان الولي المنصوب من قبل السماء ، ضمان لسلامة الرسالة ، واستقامة الامة في كل المجالات .

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.