Search
Close this search box.

اليوم الثالث من شعبان يوم مبارك ميمون ولد فيه سيدنا ومولانا الإمام الحسين (عليه السلام) ذكر له الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان بعض الأدعية الجليلة ومنها دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشورا، وهي متوفرة لكم في موقع السراج.

Layer 5

وهو يوم مبارك، قال الشيخ في (المصباح): في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (عليه السلام) وخرج إلى أبي القاسم بن علاء الهمداني وكيل الإمام العسكري: إنّ مولانا الحسين (عليه السلام) ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان، فصمه وادع فيه بهذا الدعاء:
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِحَقِّ المَولودِ في هذا اليَومِ الموعود بِشَهادَتِهِ قَبلَ استِهلالِهِ وَوِلادَتِهِ بَكَتهُ السَّماء وَمَن فيها وَالأرضُ وَمَن عَلَيها وَلَمَّا يَطَأ لابَتَيها، قَتيلِ العَبرَةِ وَسَيِّدِ الاُسرَةِ المَمدودِ بِالنُّصرَةِ يَومِ الكَرَّةِ المُعَوّضِ مِن قَتلِهِ أنَّ الأئِمَّةَ مِن نَسلِهِ وَالشِّفاءَ في تُربَتِهِ وَالفَوزَ مَعَهُ في أوبَتِهِ وَالأوصياء مِن عِترَتِهِ بَعدَ قائِمِهِم وَغَيبَتِهِ حَتّى يُدرِكوا الأوتارَ وَيَثأروا الثَّأرَ وَيُرضوا الجَبَّارَ وَيَكونوا خَيرَ أنصارٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِم مَعَ اختِلافِ الليلِ وَالنَّهارِ. اللهُمَّ فَبِحَقِّهِم إلَيكَ أتَوَسَّلُ وَأسألُ سُؤالَ مُقتَرِفٍ مُعتَرِفٍ مُسِيءٍ إلى نَفسِهِ مِمَّا فَرَّطَ في يَومِهِ وَأمسِهِ، يَسألُكَ العِصمَةَ إلى مَحَلِّ رَمسِهِ، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعِترَتِهِ وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ وَبَوِّئنا مَعَهُ دارَ الكَرامَةِ وَمَحَلَّ الإقامَةِ، اللهُمَّ وَكَما كَرَّمتَنا بِمَعرِفَتِهِ فَأكرِمنا بِزُلفَتِهِ وَارزُقنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ وَاجعَلنا مِمَّن يُسَلِّمُ لأمرِهِ وَيُكثِرُ الصَّلاةَ عَلَيهِ عِندَ ذِكرِهِ وَعَلى جَميعِ أوصيائِهِ وَأهلِ أصفيائِهِ المَمدودينَ مِنكَ بِالعَدَدِ الاثنَي عَشَرَ النُّجومِ الزُّهَرِ وَالحُجَجِ عَلى جَميعِ البَشَرِ اللهُمَّ وَهَب لَنا في هذا اليَومِ خَيرَ مَوهِبَةٍ وَأنجِح لَنا فيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ كَما وَهَبتَ الحُسَينَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَعاذَ فُطرُسُ بِمَهدِهِ فَنَحنُ عائِذونَ بِقَبرِهِ مِن بَعدِهِ نَشهَدُ تُربَتَهُ وَنَنتَظِرُ أوبَتَهُ آمينَ رَبَّ العالَمينَ.
ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين (عليه السلام) وهو آخر دعائه (عليه السلام) يوم كثرت عليه أعداؤه، وهو يوم عاشوراء:
اللهُمَّ أنتَ مُتَعالي المَكانِ عَظيمُ الجَبَروتِ شَديدُ المِحال غَنيُّ عَنِ الخَلائِقِ عَريضُ الكِبرياءِ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ قَريبُ الرَّحمَةِ صادِقُ الوَعدِ سابِغُ النِّعمَةِ حَسَنُ البَلاءِ، قَريبٌ إذا دُعيتَ مُحيطٌ بِما خَلَقتَ قابِلُ التَّوبَةِ لِمَن تابَ إلَيكَ قادِرٌ عَلى ما أرَدتَ وَمُدرِكٌ ما طَلَبتَ وَشَكورٌ إذا شُكِرتَ وَذَكورٌ إذا ذُكِرتَ؛ أدعوكَ مُحتاجاً وَأرغَبُ إلَيكَ فَقيراً وَأفزَعُ إلَيكَ خائِفاً وَأبكي إلَيكَ مَكروباً وَأستَعينُ بِكَ ضَعيفاً وَأتَوَكَّلُ عَلَيكَ كافيا، اُحكُم بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بالحَقِّ فَإنَّهُم غَرّونا وَخَدَعونا وَخَذَلونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلونا وَنَحنُ عِترَةُ نَبيِّكَ وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الله الَّذي اصطَفَيتَهُ بِالرِّسالَةِ وَائتَمَنتَهُ عَلى وَحيِكَ فَاجعَل لَنا مِن أمرِنا فَرَجاً وَمَخرَجاً بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
قال ابن عياش: سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول: سمعت الصادق (عليه السلام) يدعو به في هذا اليوم.
وقال: هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان، وهو ميلاد الحسين (عليه السلام).

Layer 5