من هو الواعظ ومن هو المتّعظ ؟
- إن القرآن الكريم كتاب هداية ووعظ ، والمؤمن يتعاهد تلاوته سيما في المسجد وفي جوف الليل وبعد الفرائض، فهذا الارتباط بالقرآن ولفترة من الزمن يعطي الإنسان موعظة وشفاءً باطنياً .
- إن الإنسان الموفق هو من يتعاهد مجالس الوعظ والإرشاد ، ليخرج منها وقد حيا قلبه وطهر باطنه ، وقد نبهنا الأمير (عليه السلام) لذلك بقوله (الموعظة حياة القلوب ) .
- إن المجالس الحسينية على رأس مجالس الوعظ والإرشاد ، فمن يسهو قلبه فيها ولا تأتيه العبرة ، هذا الإنسان عليه أن يراجع نفسه ويعلم أنه مغبون لأن ( ثمرة الوعظ الانتباه ) .
- إن البعض يخجل من عيادة المريض وهو صفر اليدين ، بيد أن الدعاء للمريض بالمأثور وتحريك قلب المريض نحو المنعم المتفضل سبحانه ، لهي من أفضل الهدايا ( نعم الهدية الموعظة ) .
- إن حضور تشيع الميّت وتعزية ذويه لهي من أعظم المواعظ التي تحرك الإنسان نحو الاستقامة ( كفى بالموت واعظاً ) وأما من يجعل سرادق العزاء مكاناً اجتماعياً فقط ، فقد ضيّع على نفسه الوعظ والاتعاظ .
- إن العاقل هو من يتعظ من خلال تجارب الحياة ، أما من يقع بنفس الخطأ ولا يتعظ يندم ولا يترقى ( من جرّب المجرّب حلت به الندامة ) .
- إن المصائب التي تقع على الإنسان – في المرض أو الخسارة أو فقد عزيز- تحوي في داخلها لطف إلهي يقود العبد لمعرفة الرشاد وتصحيح المسار ( إذا أحب الله عبداً وعظه بالعبر ) .