في رحاب الآية الأولى من سورة الجُمعة المُباركة
- يُستحب قراءة سـورة الجمعة من الجمعة إلى الجمعة لتكفير الذنوب ، ويُستحـب أيضاً قراءتها ليلة الجمعة ويومها.
- من المُناسِب للمؤمن أن يجعل جُزءً من وقته لحفظ السُّور القُرآنيَّة الابتلائيَّة ، وأن لا يصرف وقته في حفظ أمور لا قيمة لها ولا منفعة من ورائها.
- إنَّ التَّسبيح في السُّور القُرآنيَّة على ثلاثة أشكال ، الأول: يبدأ بالفعل المُضـارع نحـو (يُسَبِّحُ) ، الثاني: يبتـدأ بفعل الأمر نحو (سَبِّحُ) (، الثالث: يبـدأ بالفعل الماضي نحو (سَبِّحُ لِلَّهِ) ، وهذه الصيغ الثلاث تدل على التنزيه.
- في قوله (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) ، جاء تعالـى بلفظ ( ما ) بدل ( مَنْ ) ، وفـي اللغة العربية تُطلَق ( ما ) على غير العاقل و ( مَنْ ) على العاقل، ويُحتمـل أن يكون السبب في المجيء بـ( ما ): أوَّلاً: لأنَّ الموجـودات غير العاقلة أكثر بكثير مـن الموجودات العاقلة ( الملائكة والإنس والجن ). وثانيـاً: جـيء بلفظ ( مـا ) للإشارة إلى الموجودات بما هي موجـودات ، مـن دون لحاظ كونها عاقلة ومُدرِكة أم لا.
- لعلَّ الله عـزَّ وجلَّ جمع السماوات وأفـرد الأرض في قوله: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) لأنَّ السماء تُطلَق على كل ما يعلو الإنسان ، مروراً بالغلاف الجوي ثم القمر إلى أنْ تصل إلى اللوح والقلم.. بينما الأرض واحدة ، وهي التي نعيش عليها. ومن هنا يُعلَم بأنَّ هذه الأرض هي عاصمة الوجود ، والإنسان فيها خليفة الله تعالى.