درجات الاستفادة من القرآن الكريم
- كمـا أنَّ الصلاة حديـث العبد مع ربِّـه.. كذلك القـرآن الكريـم حديث الربِّ مـع عبـده ، فإذا اشتـاق أحدٌ للحديـث مع ربِّـه قـرأ ما تيسَّر له من القرآن أو استمـع إلى قارئ غيره.
- عند تلاوة القرآن الكريـم ، ينبغي معرفـة مُراد ربّ العالميـن وتطبيقه خارجـاً.. ويكـون ذلك علـى مراحل خمس ، فـإذا اجتاز تلك المراحـل ، وصـل إلى مغـزى ما يُريده ربّ العالمين منه عند تلاوة كتابه العزيز. الأولى: فهم معاني الألفاظ ، نحو كلمة (ضِيزَىٰ). وهذا كما يقال: أضعف الإيمان. الثانية: فهم معاني الآيات ، كمعرفة معنى قوله تعالى: (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ) . الثالثة: فهم مُراد السُّور القُرآنيَّة ، كمعرفة مراد سورة الجمعة وما الذي تريد أن تقوله لنا.
الرابعة: التدبُّر الشخصي ، بأن يطلب العبد من ربِّه في الخلوات بأن يُلهمَه فهم ما لم يفهمه المُفسِّـرون ، من دون أن يُحمِّـل فهمه الخاص على القرآن الكريـم ،فإنَّ التفسير بالرأي أمر مرفوض. الخامسة: التطبيق لمضامين تلك الآيات والسُّور ، كالتحلِّي بما ورد من آداب في ( سورة الحُجرات ) ، والتي تُسمَّى بـ( سورة الآداب ) أيضاً.