الاستعداد لليالي البيض
- إن لله عزوجل نفحات في بعض الأزمنة ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( إن لربكم في أيام دهركم نفحات ، ألا فتعرَّضوا لها ) ، فعلى الإنسان المؤمن أن يتعرَّض لهذه النفحات التي تَهُبُّ من عالم الغيب فيغتنمها .
- إن الشيطان همه أن يجعل العبد من الغافلين في أوقات الحصاد والغنيمة ! سيما في هذه الأشهر المباركة ، لذا وجب الحذر وإعلاء الهمة .
- إن المؤمن يعد برنامجه العبادي في هذه الشهر المبارك ، ولذا فعينه على الليلة الأولى منه ، وليلة الرغائب وأول جمعة من شهر رجب ، وأعمال الليالي البيض ، و ليلة النصف ويوم النصف ، و أعمال أم داوود ،و أعمال يوم المبعث ، لأنها محطات مهمة في حياة العبد في هذا الشهر الحرام .
- إن من المستحبات في كل ليلة من الليالي البيض من هذه الاشهر الثّلاثة رجب وشعبان وشهر رمضان ، صلاة ينال بها العبد فضل هذه الأشهر الثلاث وغفران الذنوب ، وياله من عطاء !
- إن الصلاة الخاصة بالليالي البيض لهذه الأشهر تحوي سورة يس والتي هي قلب القرآن الكريم ، والتي فيها السلام من رب العالمين ﴿سلامٌ قَولاً من ربٍّ رحيمٍ ) ويا لها من تحية لا تتوقف على أهل الجنة، إذ من الممكن أن يتوجه هذا السلام للعبد في دار الدنيا أيضاً .
- إن الغُسل في اللَّيالي البيض له ارتباط بالمغفرة الإلهية ، ولذا المؤمن يضاعف الهمَّة العباديَّة علّه أن يعطى بعض المقامات الإلهية ، في هذه الأيام المباركة .
- إن دعاء أم داود من أهم أعمال هذه اللَّيالي البيض ، ومن آثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظلم الظالمين ، فكم من الجميل أن يطلب المؤمن بها فرج إمام زمانه (عجل الله فرجه) .