تأملات في سورة الفلق
- إن بدايات القلاقل الأربع : الكافرون، والتوحيد، والفلق، والناس؛ تبدأ بكلمة ( قل ) تأكيداً للتبليغ ، والذي يلحظ فيه ما يلحظ من عظمة هذه السور .
- إن الإنسان الذي يعيش الغفلة لا يسمى مستعيذاً ، لأنه لا يرى نفسه في خطر ولا يستشعر الحاجة للمدد الإلهي ، هذه الغفلة المطبقة تجعل هذا العبد في حزب إبليس حتماً .
- إن الخوف من الله سبحانه أو من الشرور حالة إيجابية في المؤمن ، تجعله يستعيذ بالرب المتعال و يعمل الصالحات ليكون في درع الله الحصينة ، وياله من ملجأ ! .
- إن الفلق هو الفجر الذي يشق الظلام بنوره ، فيمحو مخاطر الظلام ومايحوية من وحشة وسكون وحيوانات مفترسة ولصوص أشرار، لذا فدخول النور بعد الظلمة آية عظيمة تدل على رب مقتدر يلتجأ به العبد مما يخاف ويحذر .
- إن رب الفلق إشارة لقدرته سبحانه على شق الحب والنوى ليخرج النبات من جديد على المعمورة بعد الذبول والموت لتظهر قدرته سبحانه على الإحياء .
- إن هناك معنى واسع لمعنى الفلق ، وهي قدرة المولى عز وجل الفالق لهذه الكائنات من ظلمة العدم إلى نور الوجود ، فكم من الجميل أن نسأله أن يخرجنا من ظلامة الجهل الباطني إلى نور الهداية الكاملة .
- إن هذه السورة رغم قصرها، ولكن فيها استعاذة برب الفلق، واستعاذة برب الليل، واستعاذة من شر الساحرات، واستعاذة برب الحاسدين والحاسدات، فإذن من يخاف شيئاً من الضرر؛ عليه بالمعوذات.