ما هو العجب المهلك ؟
- إن العجب لا خلاف في أنه مذموم ، فهو من قبيل الالتفات للنفس لا الرب ، والانشغال بالنعمة عن المنعم سبحانه !.
- إن الفقير و العاصي لا يُتخوّف عليهما من العجب المهلك ، فالفقير ليس لديه ما يعجب به وكذا العاصي ، بل العاصي إذا حضر المشاهد المشرفة تجده ذاماً لنفسه ، باك على خطيئته ، وهذه فرصة ثمينة للتوبة والإنابة .
- إنما يكون الخوف على المؤمن المعجب بأعماله ، فالعجب يحرق حسناته ويردي صاحبه ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) .
- إن مساحة النقاش في العقيدة إنما تكون مع المخالف الشاك في عقيدته والذي يريد معرفة الصواب ، أما المعاند فالنقاش معه مضيعة للوقت بلا طائل يرجى .
- هلا يتفكر ذا اللّب في حديث نبي الله عيسى (عليه السلام) : (داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتىفأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه.
فقيل: يا روح الله، وما الأحمق؟ قال: المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته “. - إن المؤمن لا يعجب بعمله لأنه أولاً ؛ يذكر سالف أيامه وما قصر في بعض المراحل فيتحسر على هذا التقصير ؛ وثانياً لأن المؤمن لا يضمن حسن الخاتمة إذ الأعمال بخواتيمها .
- إن على الإنسان أن يراقب نفسه كلما ترقى في العلم أو العمل ، فآفة الزيادة في العقل هي العجب المهلك ويالها من عقوبة ! .