متى نصل إلى حلاوة العبادة ؟
- إن المرتبط قلبه بالدنيا وشهواتها لا يستطيع التلذذ بالعبادة ، فهو كالمريض الذي لا يهنأ بطيب الطعام .
- كم من القبيح أن يهجر الإنسان أجواء العبادة والطاعة لله تعالى ويتجه إلى ما لا نفع فيه ، بل إن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يرى أن ذلك من أقبح الأمور (ما أقبح الفقر بعد الغنى وأقبح الخطيئة بعد المسكنة وأقبح من ذلك العابد لله ثم يدع عبادته) .
- إن الإدبار بعد الإقبال ، وهجر المسجد بعد عمرانه لا يكون إلا بمعصية أو غفلة أحدثها العبد فزالت منه حالة الإقبال والمناجاة ، وعلى هذا العبد أن يراجع نفسه .
- إن المؤمن مهما عمل من الطاعات يظل شاعراً بالتقصير تجاه ساحة المولى تعالى ؛ لأن هذا المخلوق الضعيف لا يستطيع أن يعبد الله حق عبادته .
- إن في نفوس المراقبين حالة ؛ وهي التألم والتبرم من كل تقصير كان من الممكن تداركه والتسامي في الطاعات والمقامات .
- إن الموال الحق لبيت العصمة يجعل نصب عينيه وصية الإمام الكاظم ع ( عليك بالجدّ ولا تُخرجنّ نفسك عن حدّ التقصير في عبادة الله وطاعته ، فإنّ الله تعالى لا يُعبد حق عبادته )
- كم من الجميل أن يكون دعاء المؤمن بعد كل طاعة (إلهي ما عبدناك حق عبادتك، وما عرفناك حقّ معرفتك) .