حقيقة الزهد والتّزهد
- إن حقيقة الزهد ليست بالابتعاد عن نِعَمِ الله تعالى ؛ بل هو كما ورد عن معادن الحكمة (عليهم السلام): (ليس الزهد أن لا تملك شيئا، بل الزهد ألا يملكك شيء).
- إن السعادة أمر قلبي وليس مادي وهي تسكن في قلب العبد القانع ، ولذا فمن يفقد هذه السعادة القلبية ويعيش الكآبة تتنغص عيشته ولو ملك القصور والدور .
- إن من الكواشف لزهد الإنسان من عدمه ؛ النظر إلى مسألة مراعاة الحلال والحرام ، فمن يترك فضول الدنيا المحللة مخافة المسائلة والحساب ، ويترك حرام الدنيا مخافة العذاب فهذا هو الزاهد .
- إن من يعيش الكفاف يرتاح قلبه من بعض الجهات ، فليس لديه مال ليطغى أو ليبذر ويعيش الإٍسراف ، فهو في القيامة خفيف المسائلة من هذه الجهة .
- إن هذه الآية جمعت الزهد ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) فالبعض من الممكن أن لا يحزن على مافاته ، ولكن الامتحان في الشق الثاني وهو الأصعب ، فكثيراً ما يفرح الإنسان بما يحصل عليه فيكون خارجاً من مفهوم الزهد .
- إن الوصول إلى درجة الزهد ممكنة لمن يتكلف الزهد في سلوكه أولاً ثم تصبح حالة عبادية لديه ( التزهد يؤدي إلى الزهد ) كما في حديث الأمير (عليهم السلام) .