متى يكون الإحسان مميزاً
- إن مسألة الهداية الإلهية من المسائل المهمة جدا في القرآن الكريم ، والحق المتعال تكفل بهداية من يجاهد هواه ويحسن إلى الغير ومن أبرز هذه الآيات قوله تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا ) .
- إن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يعطينا معادلة اجتماعية مهمة حين يقول (صلى الله عليه وآله) : ( جُبلت القلوب على حُبِّ من أحسن إليها وبغض من أساء إليها ) فالقلوب من لوازم فطرتها حب المحسن وبغض المسيء لها ، فهنيئاً لمن يزرع الإحسان ! .
- إن الذي يخشى من نفور الزوجة ؛ فإن عليه أن يبادر أولاً لكسب قلبها بالإحسان والتودد وعندها يعم الانسجام الزّوجي ، سيما والأمير (عليه السلام) يوضح (بالإحسان تملك القلوب ) .
- إن الإحسان ليس مقصوراً على المال بل له صور متعددة ؛ فقد يكون بكلمة تهدي بها الولد العاق ، أو السعي في الإصلاح بين الزوجين .
- إن الأمير (عليه السلام) يقرر ( بالإحسان تملك القلوب ) وهذا الأمر لا يشمل قلب المؤمن فقط ، بل يشمل ذلك جميع القلوب حتى قلب الفاسق ، فإنه يُمتلك بالإحسان إليه ! .
- إن الذي يبدأ بالإساءة للزوجة أو الصديق ثم تأتيه الإساءة أضعافاً مضاعفة ، عليه أن لايتبرم ويتظلم لأنه هو من اقتدح نار العداوة بيده ، بل يبادر للإحسان وتطييب القلوب .
- إن مقابلة الإحسان بالإحسان أمر سهل ولكن التَّميز لا يحوزه إلا من واجه إساءة الغير بالإحسان والتي يحوز صاحبها به الغفران الإلهي ، كما يصرح بذلك باب مدينة العلم (عليه السلام) : ( لا يحوز الغفران إلا من قابل الإساءة بالإحسان ) .