آفات كثرة الكلام
- إن دور اللسان يختلف عن باقي الجوارح التي تلتقط المدركات فقط، فهو يُنشئ المعاني المُدركة بقالب الألفاظ بخيرها وشرها، لذا فإن للسان دوراً في سعادة الإنسان أو تعاسته.
- إن الهذر في الكلام يُسقط الإنسان في المحظور، فقد يقول قولاً يصبح أسيراً لغيره، فيساومه على على أجر السكوت، والحديث النبوي يحذر من ذلك قائلاً: (أدنى الكفر أن يسمع الرجل عن أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها، أولئك لا خلاق لهم).
- إن الهذر في الكلام له تبعاته المُتسلسلة والتي تلقي بصاحبها في نار جهنم آخر المطاف، ولا غرابة في ذلك إذا تتبعنا الحديث الشريف والذي يبين لنا قائلاً: (من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار).
- إن من ينقل حديث الآخرين بلسانه أو في أدوات التواصل الاجتماعي، ويُحدِّث بكل ما سمع، فإنّه يُلحق بزمرة الكاذبين، وفي الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله): (كفى بالمرء كذباً أن يُحدِّث بكل ما سمع).
- إن الصمت وحفظ اللّسان هو لأجل النجاة، فالحكماء إنما ورثوا الحكمة بالصمت.
- إن كمال المروءة بالصمت لا بالثرثرة، وبحسن الحديث لا بالغيبة.
- إن حفظ اللسان وكفّه عن الأذى شيمة المؤمن المراقب الذي يخشى من ذهاب طيبات عمله، مُتذكراً الحديث الشريف: (ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد).