خيرالزاد
خيرالزاد – ٨٤٢
منزلة أهل اللّيل
- إن نبي الله إبراهيم (عليه السلام) أصبح خليل الله؛ لأنّه قام بعملين يحبهما الحق المتعال، وهما متاحان لكل أحد بشرط الإخلاص ؛ إطعام الطعام والصلاة باللّيل والناس نيام.
- إن المقام المحمود يصل إليه من يتهجد في اللّيل ( ومن اللّيل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك مقاماً محموداً ) .
- كم من الجميل أن يتواصى الزوجان بالحق، فيوقظ الزوج زوجته في جوف اللّيل؛ ليقومان إلى الصلاة بين يدي الله عز وجل ؛ هذا البيت الزّوجي الخاشع يُتوقع أن يخرج منه ولد بار يصلح المجتمع .
- إن على المؤمن أن يوازن بين نشاط النهار وقيام اللّيل ، فشتّان بين نشاط النهار لأجل دُريهمات فانية وبين قيام اللّيل لأجل اكتساب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
- إن روايات أهل البيت (عليه السلام) تدلنا على ثلاث أصناف يحبهم الله عز وجل، ولهم وزنهم عند المولى سبحانه ؛ منهم المقاتل في الفاريّن، فهو يسعى لتحقيق النصر الإلهي أو الشهادة في سبيل الله.
- إن مَن كان عنده امرأة حسنة وفراشاً ليّناً؛ فيذر شهوته ليقوم اللّيل من أجل مرضاة الله يكون من الأصناف الذين يحبهم الله عز وجل ويبارك عملهم .
- إن المؤمن إذا سافر، وكانت له صحبة فسهروا ثم هجعوا، فقام من السحر يصلي ويذكر الله يكون من الأصناف الذين يكسبون رضا الله ومحبوبيته، كما يُستفاد من الروايات.