كيف تعظ الآخرين ؟
- إنّ كل نصح وإِرشاد يترك أثراً في المخاطب فيحذّره من السيئات ويرغّبه في الصالحات يسمى وعظاً وموعظة ، والموعظة تؤثر حتما في القلوب المستعدة !.
- إن الإنسان الذي يريد أن يدعو إلى الله تعالى لا بدّ له من اتباع الخطوات ، وأفضل أُسلوب هو الترغيب والترهيب ؛ يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) : ( من اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار اجتنب المحرّمات ) .
- إن الواعظ يجب أن يكون مراقباً لنفسه ، وشعاره ( أحَبُّ إخواني إليَّ من أهدى إِليّ عُيوبي ) .
- إن المؤمن يجعل لنفسه برنامجاً لمراقبة النفس وتقسيم وقته وكلامه ونومه ، فإن التزم شكر الله عز وإن قصّر يبدأ بالمحاسبة والمعاتبة والمعاقبة الشّرعية .
- إن المؤمن يحتاج إلى جبهتين معه ؛ الواعظ الداخلي والواعظ الخارجي ، والإمام الصادق (عليه السلام) يبين : ( من لم يكن له واعظ من قلبه وزاجر من نفسه، ولم يكن له قرين مرشد؛ استمكن عدوّه من عنقه) والبعض مع الأسف يعوّل على الواعظ الخارجي فقط فلا ينصلح له حال !.
- إن للموعظة البليغة آداب تمكن مُلقيها من التأثير على الطرف الآخر ، كالوعظ سراً لا جهراً أمام الناس ، وقد قال الأمير (عليه السلام) (من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه، ومن وعظه علانيةً فقد شانه ) .
- إن الموعظة ثقيلة على النفوس ، فعلى الواعظ أن لا يطيل في وعظ الآخرين ، سيما الزّوجة والعيال ويكتفي بأقل النصح ؛ لتأخذ الموعظة طريقها في الهداية .