Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الخطبة السابعة والثلاثون بعد المائتين من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يقول فيها الإمام: بادروا العمل النافع الصالح ما دمتم مزودين بأدوات القدرة وآلاتها، واغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان واعتبروا بمن أضاعها.

من خطبة له عليه السلام في المسارعة إلى العمل
في المسارعة إلى العمل

فَاعْمَلُوا وَأَنْتُمْ فِي نَفَسِ الْبَقَاءِ، وَالصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ وَالتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ، وَالْمُدْبِرُ يُدْعَى وَالْمُسِيءُ يُرْجَى، قَبْلَ أَنْ يَخْمُدَ الْعَمَلُ وَيَنْقَطِعَ الْمَهَلُ وَيَنْقَضِيَ الْأَجَلُ [تَنْقَضِيَ الْمُدَّةُ] وَيُسَدَّ بَابُ التَّوْبَةِ وَتَصْعَدَ الْمَلَائِكَةُ. فَأَخَذَ امْرُؤٌ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ وَأَخَذَ مِنْ حَيٍّ لِمَيِّتٍ وَمِنْ فَانٍ لِبَاقٍ وَمِنْ ذَاهِبٍ لِدَائِمٍ، امْرُؤٌ خَافَ اللَّهَ وَهُوَ مُعَمَّرٌ إِلَى أَجَلِهِ وَمَنْظُورٌ إِلَى عَمَلِهِ، امْرُؤٌ أَلْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا وَزَمَّهَا بِزِمَامِهَا، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَقَادَهَا بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللَّه.