
الخطبة ٢٢٧: يريد به بعض أصحابه
ومن كلام له (عليه السلام)
[يريد به بعض أصحابه]
لله بلادُ[١] فُلاَن، فَلَقَدْ قَوَّمَ[٢] الاَْوَدَ، وَدَاوَى الْعَمَدَ[٣]، وَأَقَامَ السُّنَّةَ، وَخَلَّفَ الْفِتْنَةَ[٤]! ذَهَبَ نَقِيَّ الثَّوْبِ، قَلِيلَ الْعَيْبِ، أَصَابَ خَيْرَهَا، وَسَبَقَ شَرَّهَا، أَدَّى إِلَى اللهِ طَاعَتَهُ، وَاتَّقَاهُ بِحَقِّهِ، رَحَلَ وَتَرَكَهُمْ فِي طُرُق مَتَشَعِّبَة[٥]، لاَ يَهْتَدِي بِهَا الضَّالُّ، وَلاَ يَسْتَيْقِنُ الْمُهْتَدِي.
—————————————–
[١] . كذا في المخطوطتين، وفي النسخ المطبوعة: بلاء.
وأصل هذا الكلام حكاه الامام علي(عليه السلام) عن النادبة أو الباكية لهذا البعض من الاصحاب، كما نقله ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق، المجلد ٥٢ و ٥٣، الصفحة ٣٩٢-٣٩٣، وفي آخره جاء: فقال علي: والله ما قالت ولكنها قوّلت! [المصحّح].
[٢] . قَوّمَ الاوَدَ: عَدّلَ الاعوجاج.
[٣] . العَمَد ـ بالتحريك ـ: العلة.
[٤] . خَلّفَ الفتنة: تركها خلفاً، لاهو أدركها ولا هي أدركته.
[٥] . متشعّبة: متباينة مختلفة.