Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الكتاب الثاني والثلاثون من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكور في كتاب نهج البلاغة يخاطب فيه معاوية ويبين له إضلاله لكثير من الناس الذين أضلهم بغيه وألقاهم في بحر من الشبهات إلا الذين أنجاهم الله (تعالى) وكشفت لهم الحقائق فرجعوا إلى الحق ويحثه على أن يأخذ زمامه من يد الشيطان الذي أصبح يقوده كيف يشاء.

من كتاب له عليه السلام إلى معاوية
إلى معاوية

وَأَرْدَيْتَ جِيلًا مِنَ النَّاسِ كَثِيراً، خَدَعْتَهُمْ بِغَيِّكَ وَأَلْقَيْتَهُمْ فِي مَوْجِ بَحْرِكَ، تَغْشَاهُمُ الظُّلُمَاتُ وَتَتَلَاطَمُ بِهِمُ الشُّبُهَاتُ، فَجَازُوا عَنْ وِجْهَتِهِمْ وَنَكَصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ وَتَوَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ وَعَوَّلُوا عَلَى أَحْسَابِهِمْ، إِلَّا مَنْ فَاءَ مِنْ أَهْلِ الْبَصَائِرِ، فَإِنَّهُمْ فَارَقُوكَ بَعْدَ مَعْرِفَتِكَ وَهَرَبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ مُوَازَرَتِكَ، إِذْ حَمَلْتَهُمْ عَلَى الصَّعْبِ وَعَدَلْتَ بِهِمْ عَنِ الْقَصْدِ؛ فَاتَّقِ اللَّهَ يَا مُعَاوِيَةُ فِي نَفْسِكَ وَجَاذِبِ الشَّيْطَانَ قِيَادَكَ، فَإِنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ عَنْكَ وَالْآخِرَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، وَالسَّلَامُ‏