افضلية الجماعة على الفرادى
مضمون السؤال:
كاتب هذه الأسطر ملتزم بأداء الصلوات الخمس جماعة في المسجد , ولكنه يشعر أثناء إقامتها بعدم التوجه المطلوب فيها إلى الله عز وجل ,وحينما يؤديها فرادى ، يحس بحالة توجه أكبر مما هو عليه في الجماعة .. فما هو نظركم الشريف حيال هاتين الحالتين المتفاوتين , وهل تبقى الأفضلية لصلاة الجماعة في مثل هكذا حالة على الصلاة فرادى ؟ وأي من الصلاتين تكون – بحق – معراج المؤمن إلى ربه ؟
مضمون الرد:
لا شك ان المؤمن يحاول ان يجمع بين الكمالات المختلفة ، ولا يحاول ان يعطي لنفسه تبريرا ليفرط في شيء مقابل شيء آخر ، فإن صلاة الجماعة من المواقف التي تستبطن الرحمة الالهية ، وخاصة في المسجد ، وخاصة عند صلاة الزوال ، وهي الصلاة الوسطى .. فكيف اذا اضيف لهذا المعجون الفريد حالة الاقبال والخشوع ؟..
انني اعتقد ان اجواء الجماعة والمسجد لهي فرصة مناسبة لقلع النفس من العالم الارضي والتفكير فيها ، وخاصة اذا وجد جمع من الصالحين في تلك الجماعة اماما ومأموما .. ومن الواضح ان الله تعالى سريع الرضا في العبادة الجماعية ، سواء في مكان واحد ، كأرض عرفة ، وكالجماعة في المساجد او في زمان واحد ، كاجتماع الصائمين على الصيام في شهر رمضان ..
ومن المعروف استجابة الله تعالى لدعوة اربعين من الصالحين في مجلس واحد