المد والجزر
مضمون السؤال:
علاقتي مع الله في مد وجزر ، تجدني اكثر من صلاتي وصومي وابكي من خشية الله نعالى ، ومرات تجدني حتى صلاتي الواجبة لا اصليها .. والله اصبحت اكره الحياة ، فما النصيحة ؟!
مضمون الرد:
حالات التذبذب معهودة فى حياة العباد، ولكن من المخيف حقا ان تكون شدة التذبذب الى حد ترك الصلاة الواجبة ، فان هذا من درجات الخذلان العالية ، وذلك بان يبخل العبد بركيعات شكر امام مالك الوجود الذى اسبغ عليه النعم ظاهرة وباطنه .. اعتقد ان هناك خلل اساسى فى الامر ، من جهة وجود حالة اضطراب فى الباطن منشؤه : اما ضعف الاعتقاد والركون الى الحالات العاطفية العارضة .. واما من جهة عدم تقدير نعمة الاقبال ، بحيث يوكل الله تعالى امر العبد الى نفسه بعدها .. واما من جهه المعاصى التى تظلم جنبات القلب، فتسلبه الارادة عند القيام بما يقربه الى الله تعالى ، ومن الواضح دور الشيطان فى هذا المجال.. عاهد الله تعالى فى ساعات الاقبال ان تكون وفيا للذى وهبك مثل ذلك وانت لا تستحقه!!