Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

– إنَّ المؤمن موجود يسعى لأن يكون مظهرا للعطاء الإلهي أينما كان؛ فهذه نعمة كبيرة.. قال رسول الله (ص): (أيها الناس!.. إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور)؛ الشهر أقبل إلينا بالرحمة، فكيف نستفيد من هذه الرحمة الإلهية الغامرة؟.. صحيح أن الرحمة من الصفات الإلهية، ولكن الإنسان مكلف بأن يتخلّق بأخلاق الله -عزّ وجل- كما جاء في الأثر: (تخلّقوا بأخلاق الله)!.. ولكن البعض يقول: كيف أتخلّق بأخلاق الله؛ الله -عزّ وجل- واجب الوجود، وأنا ممكن الوجود، أين الثرى من الثريا؟.. المقصود بذلك أن يتخلّق بأخلاق الله -عزّ وجل- بحسب ما تتحمله بشريته.. النبي (ص) مظهر الرحمة، والإنسان أيضاً من مظاهر الرحمة، يحاول  أن يقترب من الرحمة الإلهية الغامرة.. الذي يريد أن يستنزل الرحمة الإلهية، لابد وأن يحقق شيئاً من المسانخة مع مصدر الرحمة.

مثلا: هذه الأيام  من أراد أن يلتقط الفضائيات يأتي بطبق من فلز معين، هذا الطبق يجمع الأمواج المتناثرة في الفضاء، ثم يبعثها عبر جهاز التلفاز.. لو صنع هذا الطبق من الخشب، هذا الخشب لا يتناسب مع الأمواج المنتشرة في الفضاء، أي هذا الطبق لا يتناسب مع الذبذبات التي ترسل من الطبق الصناعي؛ فما قيمة هذا الطبق؟.. طبق بسيط، إنسان لو وضعه لوحده لا قيمة له، ولكن هذا الطبق يلتقط بمعدل ألف، أو ألفي محطة.. والذي يريد أن يلتقط هذه الرحمة الإلهية؛ لابدَّ وأن يكون له فلز ومعدن يتناسب مع جهاز الإرسال.. فربّ العالمين يرسل رحمته للجميع، والذي يريد أن يكون مظهرا لأسماء الله -عزّ وجلّ-؛ لابدَّ وأن يكون على مستوى السنخية مع ربّ العالمين، في أن يكون رحيماً، يقول الرسول (ص): (الراحمون يرحمهم الرحمن.. ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء)!.. الذي يريد أن يستنزل بركات الاسم الأعظم لابدَّ وأن يكون فيه شيء من مظاهر الأسماء الحسنى.

– إن هناك نظرية أخرى، وهذه النظرية قد يقبلها البعض والبعض الآخر لا يقبلها: بعض المحققين يقول: بأن الذي يتسانخ مع صفة من الصفات الإلهية، كأن تكون صفة الرحمة متجلية فيه، أي رحمته رحمة قوية؛ ولكن باقي الأمور ضعيفة في نفسه.. هو تسانخ بصفةٍ؛ ولكن الله -عزّ وجل- عندما يريد أن يفيض عليه، يفيض عليه من باقي صفاته.. والذي يستوعب هذه النظرية -رغم أنها قصيرة- من الممكن أن يبلغ أعلى الدرجات العلى.. فالذي يتناسب مع صفة من صفات الله -عزّ وجل-؛ ربّ العالمين أجل من أن يبادله بالمثل!.. إنما يعطيه من الملكات ما لم يخطر بباله.

– كيف نحقق الرحمة الإلهية في حياتنا؟..
– إن الحديث النافع الذي يجعل الإنسان يعيش أجواء روحية متألقة، دون إعطاء برنامج عمل، هذا الحديث لا قيمة له كثيراً.. حيث أنه يجب دائماً إراءة الطريق مع تهيئة الزاد والراحلة.. فالرحمة لها شعبتان أساسيتان: رحمة مع النفس، ورحمة مع الغير.

أولاً: الرحمة مع النفس.. إن الذي يريد أن تتجلى فيه صفة الرحمة الإلهية، فإن الخطوة الأولى التي يجب أن يقدم عليها هي أن يرحم نفسه.. حيث أنَّ هذه النفس أمانة إلهية، لا يملكها الإنسان.. وهذه الآية التي تقرأ في مناسبات الموتى: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}؛ فلسفة عظمى للوجود.. الذي يستوعب حقيقة هذه الآية، فإنه سيتحول إلى عبدٍ قهراً.. وبعبارة أخرى: هذه الأيام الكمبيوتر كله في جانب، والبرنامج المشغل له في جانب آخر.. إذا وجد الإنسان في نفسه هذا البرنامج المشغل، فإنَّ الأمور تجري بشكل تلقائي، لا تحتاج لكثير وعظ، ولا تحتاج إلى مجاهدة أبداً.. مثلا: جهاز التصوير: تارة الذي يصور يملك الكاميرا، يوجهها إلى أيّ زاوية شاء، يشغلّها، أو يطفئها، وإن أراد أن يتلفها فهو صاحب هذا الجهاز وله الحق.. وتارة إنسان يستأجر أحداً ليعمل على هذا الجهاز، هذا الجهاز أمانة بين يديه، وهو عندما يصوّر لا يصوّر غير المستأجِر، لا ينظر بجهازه إلى أحدٍ سواه.. هل في هذه الحالة قام بمجاهدة، أو قام بأمرٍ غريب؟.. يقولون: إنسان بيده أمانة، هذه الأمانة وجّهها في الزاوية التي أرادها صاحبها.. فالأمر يبدو طبيعياً جداً.

– إن مفاسد الشباب هذه الأيام من عالم الشهوات، وعالم الشهوات من البصر الذي هو سهمٌ من سهام إبليس.. ونافذة الوجود حتى الباطني تتم من خلال النظر، هذا الجهاز الذي في الحدقية، هذه القطعة الهلامية التي في جوف العين.. إن الذين يعملون مع لجنة التصوير، يعلمون كم المعاناة عندما يريدون أن يصوّروا مجلساً، يرتبوا حسب الإضاءة، وحسب البعد، يقومون بعدة أعمال حتى يحصلون على فيلم نقي.. والإنسان عندما يقرأ كتابا في نفس اللحظة يوجه نفسه إلى القبر، في ثواني وفي أقلّ من ثواني تتأقلم العين مع المنظر الجديد: لا مسافات، ولا إضاءة، ولا غيره؛ كلّ شيء يتمّ في هذه القطعة الشحمية بشكلٍ تلقائي.. هل المؤمن عندما يغضّ طرفه عن الحرام، ويعمل بقوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}؛ يمنّ على الله ورسوله؟.. بل لا يرى أن هناك جهادا عظيما، وكأن هناك آلة أودعها الله -عزّ وجل- في رأسه وقال له: إياك وإياك أن تسلّط هذه الكاميرا على هذه الزاوية المحرمة!.. فالمؤمن لا يعاني!..

– إن الذي يترك المعاصي بمعاناة؛ أجره أكثر.. ولكن خطورته أعظم، فهذا على شفا حفرة من النار؛ لأن الذي يغض طرفه عن الحرام، وهو يقول: يا ليت ربّ العالمين أباح لنا النظر، ويتجاوز عن الأكل الحرام وهو يقول: يا ليت ربّ العالمين أباح لنا أكل الميتة، وما لم يسمَّ عليه.. بعض الناس أراح نفسه قبل أن يأكل الطعام يقول: {بسم الله الرحمن الرحيم} ويأكل كلّ ما هبّ ودبّ، يتمسك بقوله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}.. يقول: وقت الذبح لم يذكر اسم الله عليه، فذكرت اسم الله عليه، ولم يعد هناك مشكلة.. البعض يتمنى هذه الفتوى حتى يأكل لحم الخنزير ويقول: بسم الله الرحمن الرحيم.. الذي يترك الحرام ونفسه تنازعه إليه؛ يعيش معاناة.. كلّ واحد منا يعرف نفسه جيداً، هذا الإنسان إيمانه متكلف، وإيمانه ليس فطريا، وليس أصيلا.. أشبه ببرنامج لا يتناسب مع جهاز الكمبيوتر؛ فإنه يوم من الأيام يعلّق الجهاز فلا يشتغل، لأنه لا تناسب هناك.

– إن جنات الخلد {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ}، تشترى بهذه المساحة البسيطة؛ مثلث الخير والشر: العين والأذن واللسان.. وجهنم الأبد أيضاً تشترى بهذه المساحة البسيطة.. كم من الخسران أن يبيع الإنسان حياته بذلك!.. فإذن، إن الرحمة الأولى هي: الرحمة مع النفس.. وآية من آيات القرآن الكريم كافية لإيقاظ الهمة كما في آية: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}.. هنالك صفة في عرب الجاهلية لم تعهد في تأريخ البشرية، قوم يقومون بهذا المنكر ألا وهو الوأد {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ}.. إن تصور المنظر، يجعل الإنسان يقشعر بدنه!.. ولكننا نحن أيضا نقوم بمثل هذه العملية، بل بأسوء منها في كل يوم!.. فالذي يتأمل في هاتين الآيتين قد لا ينام ليلته أو ينام بعد أرق: الآية الأولى: {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ}؛ أي يخفي ابنته في التراب.. والآية الثانية: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.. يدسّ ابنته في التراب وهي حية، ونحن نقتل أنفسنا.. ربّ العالمين أعطانا فطرة سليمة، في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه: يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه)..  ولدنا وكنا في صفاء، وجئنا من عند الله -عزّ وجل-، كنّا في العالم الآخر، عالم جميل، عالم كله الصفاء.. ولهذا يقولون: عندما أذّن إبراهيم للحج، الأرواح في عالم الأرواح لبّت، فمن لبّى مرة يحجّ مرة، ومَن لبّى مرتين يحجّ مرتين.. نسينا ذلك العالم، ولكن آثاره باقية، مَن منّا يرتكب الخطيئة الأولى وهو لا ينام ليلته؟!..

– إن أعظم الظلم أن يدفن الإنسان نفسه في التراب؛ تراب عالم الطبيعة، وتراب الشهوات، وتراب البطن والفرج.. وشهر رمضان جاء ليصعد بنا، وليخرجنا من قبورنا، لنعيش حياة الشفافية والطيران إلى عالم القدس؛ ولكن متى نطير؟.. يتم ذلك عندما نتخفف من كلّ هذه القيود.. النبي الأعظم (ص) يقول عن المؤمن الذي يقف أمام ربه للصلاة بأن (الصلاة معراج المؤمن)؛ فالذي لا يعيش هذا العروج، هذا إنسان أرضي {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ}، هذا الإنسان ليس للطيران، هذا الإنسان للخلود إلى الأرض.. بينما المؤمن عندما يصلي، ليس فقط يطير بل يصل إلى مرحلةٍ لا يودّ العودة إلى الأرض، قال أمير المؤمنين (ع): (لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله، ما سره أن يرفع رأسه من السجود)؛ أي لولا الواجبات الاجتماعية، ولولا الكدّ على العيال؛ لبقي في صلاته إلى فريضةٍ أخرى.. وهذا الذي كان عليه أئمة أهل البيت (ع).. رحم الله العلامة الأميني صاحب كتاب الغدير عندما ذهب لزيارة الرضا (ع) فكّر في هدية يقدّمها للرضا (ع)، قدّم له في ليلة ألف ركعة.

– إن من مصاديق رحمة النفس، أن ينظر المؤمن أين هو؟.. لكل واحدٍ منّا ثلاث درجات: الدرجة التي هو فيها: سلبي، أو إيجابي، وضعه الفعلي على ما هو.. وهنالك رتبة مثالية، لا يمكنه الوصول إليها.. مثلا: هذا الذي نراه في البلاد الخليجية، هذا الثراء، وهذا العمران؛ أين كان قبل سنوات؟.. إنَّ السبب كان موجوداً، وهو النفط.. ولكن لم يكن هناك جهاز يثقب الأرض، ولم يكن هناك أنابيب توصل النفط إلى الساحل، ولم يكن هناك سفن وموانئ تنقل النفط إلى الغرب.. نحن كلنا كذلك عندنا آبار نفط ولكنها مغلقة!.. نستخرج منها عدة براميل في شهر رمضان، وعندما يأتي موسم الحج نخرج أيضا عدة  براميل أخرى، وإذا بنا آخر السنة قد استخرجنا من الحقل الذي فيه مليون برميل، أخرجنا منه خمسين برميلا، أليس هذا ظلما للنفس؟!..

هذا واقعنا، كلنا آبار نفط!.. في ليلة القدر ما الذي يتغير؟.. الإنسان هو الإنسان، وإذا به يصبح أعبد العابدين من الليل إلى الصباح، من مجلس إلى مجلس، ومن دعاء إلى دعاء.. ليلة القدر {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}؛ هل هناك مؤمن عنده إيمان عادي، يسرع تلك الليلة إلى مشاهدة المسلسلات؟.. بل لا يفكر بذلك، ويرى نفسه فوق هذا المستوى!.. إذن ما الذي تغيّر؟.. ما الفرق بين الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان، وبين الليلة التاسعة عشرة من شهر شعبان؟.. ولعلّ البعض كان عاكفاً على بعض المعاصي، فما الذي تغيّر؟.. الذي تغير الهمة والإرادة.. ومن هنا يوم القيامة ليلة القدر حجة على الإنسان، وحالته يوم عرفة حجة عليه.. البعض من الشباب المؤمن في بلاد الغرب، قلّ أمثالهم حتى في الحوزات العلمية، شاب في أقصى بلاد الغرب، لا أستاذ، ولا موّجه، لا يسمع صوت المؤذن، لا للمسجد، لا للحسينية.. ولكن تراه في قمة التقوى!.. إنّ هؤلاء حجة علينا، وحالاتنا نحن أيضاً طوال السنة حجة علينا!..

– إن عمل الفقيه هو أن يذكر الحلال والحرام والمستحب والمكروه، أما أن يذكر قضية أخلاقية في وسط الرسالة العملية، هذا شيء نادر.. ليس لأنه لا يعرف، ولكن لا مجال لذلك في الرسالة العملية.. فالوضوء للبدن، والغسل للبدن؛ ولكن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، قال النبي (ص): (رجعتم من الجهاد الأصغر، وبقي عليكم الجهاد الأكبر).. هذا الفقيه العملاق، صاحب العروة الوثقى، عندما يصل للتعقيبات يقول: ومن التعقيبات الفكر، أي أن يجلس الإنسان على المصلى، لا يتكلم، ولا يلتفت يمينا ولا شمالاً، ولا يتكلم حتى مع ربّ العالمين، ولكن يتفكر!.. البعض علّه يشترط في التعقيب أن يكون إلى جهة القبلة، وفي المصلى.. صاحب العروة لم يقل تفكر في أيّ شيء، وإنما قال: فكّر!.. فكّر في وضعك الفعلي، فكّر في ماضيك، فكّر في مستقبلك، وبعبارة الروايات: (فكّر من أين، وفي أين، وإلى أين).. بعض العلماء يبلغ نشاطه من الثمانين إلى المائة، ما الذي جعله يعيش هذا النشاط؟.. سبب هذا الوعي، وهذه الهمة العالية؛ أنهم فكّروا أيام شبابهم (من أين؟.. وفي أين؟.. وإلى أين)؟..  فإذن، إن الرحمة الأولى التي لا ينبغي أن نفرّط فيها، أن نرحم أنفسنا.

ثانياً: الرحمة مع الغير.. والغير هم: المجتمع، وأولّ دائرة من دوائر هذا المجتمع؛ الأسرة.. وأولّ دائرة في دائرة الأسرة؛ الزوجة.. إنّ سبب تخلّف البعض في مجال الترقي إلى الله -عزّ وجل-، وسبب بلاءاته المادية والمعنوية والنفسية؛ هو ظلم الغير: كأن يظلم الزوج زوجته، والزوجة تظلم زوجها؛ فيعاقبهما الله -عزّ وجل- بهذه العقوبة.. لله -عزّ وجلّ- عقوبات، له أنواع من السياط: سوط يصيب الكلى، وسوط يصيب الدم، وسوط يصيب غدة الأنسولين.. وسوط من أموال، لا يستقر على وظيفة، كله خسارة في خسارة.. هذه السياط الإلهية، قد يضرب بها أخص المؤمنين!.. ولكن هنالك سوطا لا يضربه الله -عزّ وجلّ- إلاّ لأسوأ العباد، (ما ضرب الله عبدا بعقوبة، أشد من قسوة القلب)؛ يصلّي لا يقبل، ويناجي لا يقبل.. ويذهب للحج، البعض يبدي كفره، والبعض يبطن كفره، والبعض يقول: ذهبنا للحج نقوم بهذه الحركات السخيفة، ماذا يعني الطواف والهرولة ورمي الجمرات؟.. هذا الإنسان قلبه ميت وقاسٍ؛ في ليلة القدر يدخل مجلسا يضجّ بالبكاء بدعاء أبي حمزة، وهو كأنه يسمع نشرة أخبار.. أليست هذه بلية عظيمة؟!.. هذا الإنسان لا ينفتح قلبه على ربّ العالمين.. لذا علينا أن نخرج من هذه الظلامة.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.